بعد تصريحات نتنياهو.. الاحتلال يستعد لاستقدام عمّال سوريين إلى الجولان المحتل

في سياق الجدل الذي أثارته تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول رفض دولة الاحتلال وجود قوات من الجيش السوري الجديد في المناطق الجنوبية، والادعاء بأنها ملتزمة بحماية الطائفة الدرزية؛ أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بدأت في الأيام الماضية بإجراء تحضيرات أولية لإدخال عمّال سوريين إلى المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل. 

وقالت قناة "كان" الإسرائيلية، نقلًا عن مصدرين أمنيين إسرائيليين، بأن عملية استقدام العمّال السوريين ستتم على مرحلتين. في المرحلة الأولى، سيتم استقدام عشرات العمال السوريين للعمل في قطاعات البناء والزراعة داخل التجمعات الدرزية في مرتفعات الجولان المحتل. 

وادعت القناة بأن هذه المبادرة انطلقت بعد طلب تقدّم به رؤساء المجالس الدرزية، مشيرةً إلى أنهم توجهوا بهذا الطلب إلى الجهات الأمنية والجيش الإسرائيلي عقب سقوط نظام بشار الأسد، في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الفائت. 

تأتي هذه الأنباء بعد يوم واحد على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي طالب بإنشاء منطقة معزولة السلاح في الجنوب السوري. 

وقال نتنياهو، أمس الأحد، إن إسرائيل ستمنع قوات "هيئة تحرير الشام"، أو الجيش السوري الجديد، بالدخول إلى المناطق الواقعة في جنوبي دمشق.

ادعى نتنياهو بأن دولة الاحتلال ملتزمة بحماية طائفة الموحدين الدروز في جنوبي سوريا، وأنها لن تتسامح مع أي تهديد ضدهم.

وذكر نتنياهو أن قوات الاحتلال ستبقى في جبل الشيخ والمنطقة العازلة في سوريا لأجل مسمى لإزالة ما زعم أنه تهديدات ضد بلاده.