حملة فنية تسلط الضوء على المختفين قسرًا في سوريا

أطلقت منظمة "عدل وتمكين" السورية مؤخرًا حملة "أنتو معنا/ أنتم معنا"، التي تهدف إلى رسم جداريات تذكارية لـ10 آلاف مختفٍ قسرًا، وذلك في خطوة لتعزيز الوعي بقضية المختفين والمغيبين قسرًا خلال حكم نظام الأسد البائد.

وتجري الحملة في عدة محافظات سورية، بدءًا من دمشق ودرعا وإدلب، بمشاركة فنانين وطلاب من كلية الفنون في جامعة دمشق، إلى جانب أهالي المعتقلين والمغيبين، في تأكيد على أهمية تحقيق العدالة وكشف الحقيقة لعائلات الضحايا.

حسن جيلو، منسق الحملة وعضو منظمة "عدل وتمكين"، أوضح لوكالة للأناضول قائلًا: "أنتم معنا هو عنوان لحملة انطلقت من دمشق وإدلب ودرعا ومستمرون تباعًا في بقية محافظات سوريا".

وأضاف: "تهدف هذه الحملة لرسم 10 آلاف وجه للمختفين والمختفيات قسرًا، علمًا إن الشبكة السورية لحقوق الإنسان صرحت وقالت بأن هناك نحو 300 ألف مختفٍ قسريًا".

وشدد في حديثه أن "هذه الجدارية هي تذكارية ورمزية لكي نتذكر نحن، ويتذكر كل من يمر من هنا أن هناك أشخاص دفعوا ثمنًا كبيرًا جدًا، دفعوا أغلى ما يمكن أن يمتلكه الإنسان، وهو وجوده وحياته وحريته".

وختم حديثه بالقول: "يشارك في رسم هذه الجدارية التذكارية، طلاب من كلية الفنون وذوي وذوات المعتقلين والمعتقلات والمغيبين والمغيبات، وهذه الحملة للتأكيد على ضرورة المضي في مسار العدالة، وضرورة وصول الحقيقة لكل الناس".