خلق بيئة من عدم الاستقرار.. تركيا ترفض المطالب الإسرائيلية في سوريا

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على دعم بلاده للإدارة السورية الجديدة لتحقيق السلام التام في المنطقة. وقال فيدان إن إسرائيل تعمل على خلق بيئة من عدم الاستقرار في الأردن ولبنان وسوريا تحت ذريعة حماية أمنها القومي.

واعتبر فيدان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في أنقرة، اليوم الإثنين، أن سياسات إسرائيل تهدف إلى فرض الهيمنة الإقليمية عبر التصعيد العسكري. 

وجاءت تصريحات فيدان ردًا على مطالب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأخيرة لجعل درعا والسويداء والقنيطرة منزوعة السلاح، ومنع دخول قوات الإدارة السورية الجديدة إليها، مع تأكيده على بقاء الجيش الإسرائيلي في طوق جبل الشيخ والمنطقة العازلة حتى إشعار آخر. 

وطالب نتنياهو بإنشاء منطقة معزولة السلاح في الجنوب السوري، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستمنع قوات "هيئة تحرير الشام"، أو الجيش السوري الجديد، بالدخول إلى المناطق الواقعة في جنوبي دمشق. وادعى بأن دولة الاحتلال ملتزمة بحماية طائفة الموحدين الدروز في جنوبي سوريا، وأنها لن تتسامح مع أي تهديد ضدهم.

وذكر نتنياهو أن قوات الاحتلال ستبقى في جبل الشيخ والمنطقة العازلة في سوريا لأجل مسمى لإزالة ما زعم أنه تهديدات ضد بلاده.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السورية عن هذه التصريحات، فيما خرج عشرات السوريين في المحافظات الجنوبية، القنيطرة ودرعا والسويداء، في مظاهرات احتجاجية على تصريحات نتنياهو، وسط دعوات لتنظيم مظاهرات أوسع يوم غد الثلاثاء. 

ويأتي المؤتمر الصحفي في وقت يصل فيه وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى أنقرة للقاء نظيره الروسي أيضًا. 

وعن دور تركيا، أضاف فيدان أن بلاده تسعى لإرساء السلام في المنطقة، بحيث يتمتع الفلسطينيون بحقوقهم المشروعة في دولتهم المستقلة، وتُحترم السيادة والحدود دون تهديد أو اعتداء من أي طرف.

وأشار إلى أن الحرب الأخيرة في غزة، أظهرت أهمية حل الدولتين أكثر من أي وقت مضى، مضيفًا أن دول المنطقة مستعدة لدعم هذا الحل. 

وتوغلت إسرائيل في الجنوب السوري بعد سقوط نظام بشار الأسد، في 8 من كانون الأول/ديسمبر 2024، بالتزامن مع قصف جوي طال العديد من المواقع العسكرية في مختلف المناطق السورية.