سجالات حول اعتذار سلاف فواخرجي عن مؤتمر الحوار الوطني

أثار اعتذار الفنانة سلاف فواخرجي عن حضور الجلسة الحوارية لمؤتمر الحوار الوطني، التي دُعي إليها الفنانون السوريين لمناقشة دورهم في المرحلة الحالية والقادمة، جدلًا كبيرًا بين السوريين الذين.

وكتبت فواخرجي، في حسابها على فيسبوك، منشورًا اعتذرت فيه عن عدم تمكنها من حضور الجلسة، مرجعةً السبب إلى انشغالها الذي قالت إنه حال دون تواجدها: "كواحدة من كلٍ تنتمي إليه وتتشرف به"، وفق قولها. 

وقالت فواخرجي في منشورها: "يؤسفني عدم قدرتي على المشاركة بسبب انشغالي الذي حال دون تواجدي كواحدة من كلٍ أنتمي إليه وأتشرف به وفقكم الله لما فيه خير البلاد وخير الناس، مع التأكيد على أهمية احترام الفن وإشراكه كجزء أساسي في بناء الوطن وبناء الإنسان السوري الذي يستحق الأفضل في جميع مناحي الحياة".

وأعربت في منشورها عن امتنانها للدعوة، مؤكدةً أنها تؤمن بدور الفن في تشكيل وعي المجتمع والمساهمة في بناء الوطن. 

تُعد فواخرجي من الفنانات المواليات لرئيس النظام البائد بشار الأسد، وتُتهم بالتحريض على قتل السوريين على مدار 14 عامًا، ومن أشهر أقوالها: "رأيت حب سوريا في عيني الرئيس الأسد".

تداول كثيرون منشور فواخرجي بكثير من السخرية والتهكم، مستعيدين مواقفها السابقة المؤيدة لنظام بشار الأسد. وكتبت المغنية السورية رشا رزق على حسابها في فيسبوك: "العمش، والله أنا بحب اللحمة بس هاللحمة الوطنية مع شبيحة مبارح ما عم تنبلع معي، عاملتلي عسر هضم ولعية نفس الله وكيلكن. غسان مسعود، رشا شربتجي، سامر إسماعيل و يلي كانو يشاركوهن المسلسلات و يتحملو تشبيحهن كمان. قال وسلاف فواخرجي معزومة عاللحمة بس اعتذرت، شنو مشغولة بمسلسل جديد بدها تاخد فيه دور أم الشهيد يمكن". 

وكتبت "الدومانية" على حسابها في منصة "إكس" منشورًا ساخرًا قالت فيه: "الممثلة الموالية سلاف فواخرجي تعتذر عن حضور المؤتمر الوطني، ويبدو أنها تفضل عدم المشاركة في غياب بشار الأسد". فيما قالت أماني ريحاوي: "لازم من الأساس ما يتوجهلا دعوة لأنها معروفة هي و ماضيها شو"، في إشارة إلى تأييدها لنظام بشار الأسد. 

وقال عبد الرحمن حريري، في منشور على منصة "إكس"، إنه: "يجب دعوتها للمحاكمة, بتهمة الإساءة للسوريين والتحريض على قتلهم وتبريره, بتهمة تمجيد الجيش الذي قتل السوريين ودمر منازلهم. دعوتها للحوار الوطني إساءة لأرواح ضحايا الكيماوي وأهاليهم. من دعاها يتحمل مسؤولية كبيرة ولا يجب الصمت عنه". 

أما هيا توركو فقد عبّرت عن غضبها بقولها: "شاب قضى نصف عمره تمامًا في الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر للبحث في وجوه الجثث والعمل على توثيق أسمائهم وهوياتهم والتعرّف على عائلاتهم من أجل توثيق ضحايا المجرم الأسد، ثم بعد هذا العمر من العطاء لا تصله دعوة إلى حضور مؤتمر الحوار الوطني. في المقابل الممثلة ذات الوجوه الكثيرة والأدوار المثيرة سلاف فواخرجي التي كانت تجلس مع بشار الأسد كل حين وحين يتم دعوتها بل وتعتذر الأخيرة عن الحضور".

وأضافت: "في البداية أحزنني وأغضبني و أثار استيائي، لكن بعد أن فكرت في المشهد رأيت أن أبناء الثورة حقًا لا يحتاجون إلى حوار وطني، لأن عطائهم للبلاد كان ولا يزال وسيظل غير مشروط على الإطلاق، هم أحبوا البلاد وآمنوا بها واتبعوا الثورة وآمنوا بها، لا يخافون زوال الأسد ولا كل من يأتي من بعده، من قال لا في وجه أسد لئيم وكسر أصنامه المنحوتة في كل أرجاء البلاد لن يخيفه شيء بعد الآن و لا هواجس يعيشيها بعد اليوم". 

وتابعت: "يا أبناء الثورة، والله إن طاولة الحوار هذه لا تحتاج لأمثالكم، لستم أنتم من يبني البلاد بناء على ورقة مليئة بالطلبات و البنود، أنتم من هرعتم إلى السجون لتحرير من فيها وهرعتم إلى الحقول لزرعها، أمثالكم لا ينتظر مديح أو ثناء ولا إشراك في عملية بناء هذا الوطن، لأنكم أنتم الوطن، وبناء الوطن لا يحتاج إلى اللقاءات بقدر ما يحتاج إلى العمل، قدمتم الكثير، بعضكم لا يزال يبحث عن ابنه و الآخر لا يزال يصلح خيمته بعد ليلة عاصفة، فحوار كهذا لن يقدّم لكم حلًا و لن يضع في عينيكم كحلًا كما يقال، لذلك امضوا إلى ما خرجتم من أجله، اخلصوا النوايا وسارعوا للعمل".

ونفى البعض أن تكون سلاف فواخرجي قد دُعيت إلى المؤتمر، حيث قالوا إنها دُعيت لحضور النقاشات التي حضرها الكثير من الفنانين، ولم توجّه لها أي دعوة لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري. 

وانتقد كثيرون اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني لدعوتها سلاف فواخرجي، متهمينها بسوء الإدارة والعشوائية وتجاهل شخصيات ثورية ومعارضة على حساب دعوة فنانين معروفين بتأييدهم للنظام السابق. ووجه ورد اليافي، على حسابه في منصة "إكس"، سؤالًا للجنة التحضيرية للمؤتمر قائلًا: "كيف بتدعوا شبيحة من عيار سلاف فواخرجي، يعني التشبيح بالنسبة الها والتحريض على قتل السوريين لازم تتحاكم عليه مو تدعوها لتكون طرف بمستقبل سوريا؟". 

ووصفت "أغاد" ساخرةً، على حسابها في "إكس"، المؤتمر بـ"العرس الوطني"، حيث قالت: "إنّ الفاصل بيني وبينكم عزيمة سلاف فواخرجي على مؤتمر العرس الوطني. بخاطركن".