عنصر جمارك يوجّه تهديدات لمواطن وهيئة المنافذ تصف الحادثة بأنها فردية ولا تعبّر عن قيمها

أوقفت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية عددًا من عناصر الضابطة الجمركية في إحدى دورياتها بريف حلب، بعد تداول مقطع مصوّر يوجه فيه أحد العناصر تهديدات لفظية لمواطن أثناء تصويره من قبل عناصر الدورية، في حادثة أثارت موجة واسعة من الاستياء على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويُظهر الفيديو أحد الشبان بينما يطلب منه عنصر من الجمارك تكرار عبارة "على راسي الجمارك"، قبل أن يضيف مستهزئًا: "قل على راسي 32 ودواليبها"، في إشارة إلى رقم سيارة الجمارك، ليُجبر الشاب على تكرارها وسط تهديدات علنية من العنصر، الذي قال إن "كل من يصوّر الجمارك يُحجز هاتفه، وفي المرة الثانية يُكسر الهاتف ورأس صاحبه"، قبل أن يطالبه بإرسال "بوسة للكاميرا"، وفق ما ظهر في التسجيل.

وعقب تداول المقطع على نطاق واسع، أكد مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، مازن علوش، في منشور عبر منصة "إكس" أن هيئة المنافذ ترفض "رفضًا قاطعًا لأي تجاوزات أو ممارسات فردية لا تعبّر عن قيم المؤسسة ولا عن التوجيهات الصادرة عنها".

وأضاف علوش أن هيئة المنافذ "فور الاطلاع على الفيديو المتداول، كلّفت الجهات المعنية بتوقيف عناصر الدورية المعنيين ووضعهم رهن التحقيق العاجل تمهيدًا لمحاسبتهم وفق القوانين والأنظمة النافذة".

وشدّد علوش على أن "الهيئة ملتزمة تمامًا بمبادئ احترام المواطنين وصون كرامتهم"، مؤكدًا أن "عمل الضابطة الجمركية ينحصر في تنفيذ المهام الوطنية الموكلة إليها في مكافحة التهريب وحماية الاقتصاد الوطني، بعيدًا عن أي ممارسات خارجة عن القانون أو غير مهنية".

واختتم علوش منشوره بالتأكيد على أن "الحادثة فردية ومعزولة ولا تمثل صورة العمل المؤسسي المنضبط الذي تحرص عليه الهيئة"، مشيرًا إلى أن المؤسسة "مستمرة في تعزيز الرقابة الداخلية والتأهيل المستمر للعاملين، بما يضمن أداء الواجب بأعلى درجات المهنية والمسؤولية".