مظلوم عبدي: اتفاق "قسد" والحكومة السورية فرصة لبناء سوريا جديدة

في أول تعليق له على اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية، قال القائد العام لـ"قسد"، مظلوم عبدي، إن هذه الفترة تستدعي تنسيقًا مشتركًا لضمان مرحلة انتقالية تحقق العدالة والاستقرار، وتعكس تطلعات الشعب السوري. 

وكتب عبدي، في منشور على منصة "إكس"، أنه: "في هذه الفترة الحساسة، نعمل سويًا لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا في العدالة والاستقرار".

وأضاف: "نحن ملتزمون ببناء مستقبل أفضل يضمن حقوق جميع السوريين ويحقق تطلعاتهم في السلام والكرامة"، مؤكدًا أن الاتفاق مع الحكومة السورية: "فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوناتها وتضمن حسن الجوار".

وكان عبدي قد وقّع، مساء الإثنين، اتفاقًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في قصر الشعب بدمشق، يقضي بدمج قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية، ويؤكد على وحدة أراضي البلاد ورفض أي محاولات للتقسيم.

وتضمن الاتفاق 8 بنود رئيسية، تنص على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناء على الكفاءة، بغض النظر عن خلفيتهم الدينية والعرقية. 

والتأكيد على أن المجتمع الكردي: "مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية". بالإضافة إلى وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية.

كما ينص الاتفاق على دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.

وضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية، ودعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها. 

والتأكيد كذلك على رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري، على أن تعمل وتسعى اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي، وفق الرئاسة السورية.

وشهدت عدة مدن سورية احتفالات شعبية واسعة بعد الإعلان عن الاتفاق، فيما رحبت عدة دول عربية بهذه الخطوة، حيث قالت الخارجية القطرية إن هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو توطيد السلم الأهلي، وتعزيز الأمن والاستقرار، وبناء دولة المؤسسات والقانون.

وأكدت الخارجية القطرية، في بيان، أن: "استقرار سوريا وازدهارها يتطلب احتكار الدولة للسلاح في جيش واحد يعبّر عن كل المكونات السورية، بما يضمن الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها".

وأعربت الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بتوقيع الاتفاق بين "قسد" والدولة السورية، مجددة دعمها لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها. 

وقالت الخارجية الأردنية إن الاتفاق: "خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن وحدتها وسيادتها واستقرارها، وتحافظ على أمنها، وتخلصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق كل أبناء الشعب السوري الشقيق".