الداخلية تكشف تفاصيل إحباط هجمات إرهابية لداعش في معلولا والسيدة زينب

أصدرت وزارة الداخلية السورية، أمس الثلاثاء، مقطعًا مصورًا يتضمن اعترافات خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، كانت تخطط لتنفيذ سلسلة هجمات إرهابية في مناطق مختلفة من دمشق، بهدف إثارة النعرات الطائفية في البلاد.

وقالت وزارة الداخلية في منشور على "إكس" إن "إدارة الأمن العام بالتعاون مع جهاز الاستخبارات ألقت القبض على خلية إجرامية"، وأضافت أن الخلية "حاولت التفجير في معلولا والسيدة زينب".

بحسب الفيديو الذي نشرته وزارة الداخلية السورية، تتألف الخلية من شخصين، حيث تم تعريف الأول باسم أركان سعيد فضل، المعروف بلقب "أبو الحارث العراقي"، والذي يشغل منصب مسؤول "ملف الوافدين"، إلى جانب كونه نائب مسؤول التجهيز في ولاية العراق، ومسؤولًا عن الخلايا التابعة لتنظيم داعش في سوريا.

أما الشخص الثاني، فقد تم التعريف به على أنه محمد علي الحسين، المعروف بلقب "أبو وليد الحمصي"، والذي يعمل لوجستيًا لصالح أبو الحارث، بالإضافة إلى إدارته لإحدى الخلايا التابعة للتنظيم.

ووفقًا لاعترافات عضوي الخلية، فقد كانا يخططان لاغتيال الرئيس السوري، أحمد الشرع، وذلك عقب تنفيذ الهجمات الإرهابية المخطط لها في منطقتي معلولا والسيدة زينب.

كما اعترف أركان سعيد فضل بمسؤوليته عن اغتيال القيادي في "هيئة تحرير الشام"، أبو ماريا القحطاني، في إدلب شمال غربي سوريا، خلال أبريل/نيسان 2024.

ووفقًا لاعترافات أعضاء الخلية، كان المخطط يستهدف إحدى الكنائس في منطقة معلولا عبر تفجير سيارة مفخخة خلال احتفالات رأس السنة، إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة حالت دون تنفيذ العملية، مما دفعهم إلى التخطيط لهجمات بديلة تضمنت تنفيذ ثلاث عمليات انتحارية في مقام السيدة زينب.

وأفاد أعضاء الخلية بأنهم تواصلوا مع ثلاثة لبنانيين لتنفيذ الهجمات داخل المقام، حيث كان من المقرر أن يفجر اثنان منهم نفسيهما داخل الموقع، بينما كان الثالث مستعدًا لتنفيذ تفجير إضافي في حال وصول الشرع إلى المكان.

وسبق أن ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، نقلًا عن مصدر في جهاز الاستخبارات السوري في فبراير/شباط الماضي، أن السلطات السورية ألقت القبض على أبو الحارث العراقي، أحد القياديين البارزين في تنظيم داعش. وأوضح المصدر أن العراقي كان يشغل مناصب مهمة في "ولاية العراق"، من بينها مسؤول تجهيز الهجمات الإرهابية.